المجتمع السوداني والدراما العربية .

مجتمعنا السوداني يغرق - بكل سهولة - في مستنقعات الغزو الفكري وانحلال الأخلاق في السنوات الأخيرة، مع ضعف الوازع الديني واندثار أخلاق المجتمع من وحل المسلسلات المكسيكية وما تبعها من المسلسلات إلى مشنقة المسلسلات التركية.. مسلسلات بثت الفحشا والدعارة والجرائم في بيوت مغلقة آمنة عبر شاشات التلفاز، وتسببت في انحراف أخلاق الشباب في المجتمع، وتصدرت تبعيتها الفاسدة وكالات الأخبار من مشاكل زوجية وانتشار الطلاق وشروط زوجية تطابق شخصيات أبطال المسلسل!!
إلى هذا الحد أصبح العقل المسلم مخروما وقابل للانحراف الفكري على أنغام العلمانية والصهيونية بدون مقاومة.
أي دين يحفظ حقوق الإنسان في مجتمعه غير الإسلام؟.. أي دين يطالب بحقوق الزوجة وطهارة جسدها غير الإسلام؟.. أي دين يجيز لرجل الزواج بأربع نساء بحدود العدل غير الإسلام؟!!
مايعيشه مجتمعنا العربي من سقوط في مفاسد المسلسلات الغازية سلاح ناجح لأعداء الإسلام.. لماذا عقل المسلم أصبح ضعيفا وقابلا للعدوى من أي غزو خارجي وفاسد؟!!
متى نقابل هذا الغزو بدفاع مستمد من أخلاق نبينا ؟